أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، عن بالغ قلقه إزاء تصاعد التوترات والاشتباكات في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل، والتي تضمنت هجومًا مميتًا على مروحية تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب تصاعد أعمال العنف في ولايتي غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال، مما يهدد جهود عملية السلام في جنوب السودان.
إدانة ودعوات لضبط النفس
أدان فقي محمد بشدة هذا التصعيد العنيف، داعيًا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وفق بيان رسمي صدر عن الاتحاد الإفريقي يوم السبت.
كما شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، مطالبًا بالوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام ترتيبات وقف إطلاق النار، والانخراط في حوار وطني شامل.
مشاورات دولية لتهدئة الأوضاع
وأشار البيان إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي تجري مشاورات مع السلطات المحلية، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، وأصحاب المصلحة الآخرين، بهدف تنسيق جهود مشتركة لتهدئة الوضع المتصاعد.
التزام الاتحاد الإفريقي بدعم السلام
وجدد رئيس المفوضية دعوته للأطراف في جنوب السودان إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، مؤكدًا التزام الاتحاد الإفريقي بدعم هذه العملية الوطنية، باعتبارها مفتاحًا لتحقيق التعايش السلمي، والوحدة، والمسؤولية المشتركة في البلاد.