دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى ضرورة “وقف إطلاق النار” في الشرق الأوسط، قائلاً: “كفاكم حروباً!”، متسائلاً “كم من الألم تسبب الحروب”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “آكي”.
خلال استقبال بابا الفاتيكان اليوم الخميس لأعضاء تجمع مؤسسات مساعدة الكنائس الشرقية (R.O.A.C.O.)، عبّر البابا عن قلقه العميق من الألم والمعاناة التي تسببها الحروب، مشيراً إلى أن الوضع يكون أكثر فداحة وسخافة في بعض الأماكن. وأضاف: “لأولئك الذين يغذون دوامة الصراعات ويجنون الأرباح والفوائد منها، أكرر: توقفوا.. كفوا! لأن العنف المستمر لا يجلب السلام أبداً”.
وأكد البابا فرنسيس على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح باب الحوار واللقاء بين الشعوب المختلفة للسماح بالتعايش السلمي، مشدداً على أن هذا هو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل مستقر، وأوضح: “مع الحرب، وهي مغامرة عابثة وغير حاسمة، لن ينتصر أحد: الجميع سيكونون خاسرين”.
وأضاف البابا قائلاً: “دعونا نستمع لأولئك الذين يعانون من العواقب، كالضحايا والمحتاجين، بل دعونا نصغي أيضاً لصرخة الشباب وعامة الناس، الذين سئموا من الخطاب العدائي، العبارات العقيمة التي تلوم الآخرين دائماً، وتقسم العالم إلى صالح وطالح، وكذلك من القادة الذين يجدون صعوبة في الالتفاف حول طاولة البحث عن الوساطة وتشجيع الحلول”.
كما أشار البابا إلى “المأساة المؤلمة لأوكرانيا المعذبة، التي أصلي من أجلها ولا أكل أبداً من دعوة الناس للصلاة لأجلها: فلتفتح أفق السلام لهذا الشعب العزيز، ليُطلق سراح أسرى الحرب ويعود الأطفال إلى وطنهم.” واختتم البابا بالقول: “إن تعزيز السلام وإطلاق سراح المسجونين هما أهداف أساسية يجب السعي لتحقيقها”.