—
أكد فضيلة الإمام الأكبر، د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الوحشية والبشاعة التي تعيشها فلسطين، وخاصة غزة، تحمل بصمة الحرب الإسرائيلية الغاشمة. وفي حديثه الأسبوعي، أشار إلى التأييد الأمريكي والأوروبي للعدوان الإسرائيلي، ورغم رفض الشعوب لهذا الموقف الظالم، إلا أن الأهداف الظاهرة لن تتحقق، مؤكدًا على صمود الشعب الفلسطيني ووثقه بالنصر.
وأوضح الإمام الطيب أن المسلمين لا يروّجون للحروب، ويعانون عند رؤية تدفق الدماء، حتى إذا كانت دماء العدو. وفي المقابل، اتهم الحضارة الغربية بالنقص في الدين والأخلاق، واستخدامها الكيان الصهيوني كوسيلة لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
وتحدث الإمام عن تاريخ طويل من المجازر ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لم يكونوا المبتدئين في أي عدوان. ورأى في “طوفان الأقصى” ردًا على قهر وذبح واعتقال وتعذيب واغتصاب البيوت والأراضي.
وفي استفساره عن عدم قبول إسرائيل لحلاً بنظام الدولتين، ألمح إلى أن الحروب والصراعات في المنطقة تخدم أهداف الغرب، وأن استمرار الصراع يحقق أهدافهم، مستخدمين إسرائيل كأداة في هذا السياق.