في مشهد إنساني مؤثر تغلّفه الدموع ومشاعر الامتنان والسكينة، ودّع الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد أن أتموا رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء إيمانية روحانية عميقة سيبقى أثرها محفورًا في الذاكرة.
فوق جبال منى وداخل المخيمات البيضاء، عاش الحجاج لحظات لا تُنسى، اختلطت فيها مشاعر التقوى والأخوة والعبادة، قبل أن تبدأ رحلة الوداع التي شهدت مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث جهّز الحجاج أمتعتهم وغادروا المخيمات التي احتضنت دعواتهم وسجداتهم.
📸 صور وقلوب ممتلئة بالدعاء
لم تكن لحظات الوداع عادية، بل امتلأت بالعناق، تبادل الأرقام والصور التذكارية، والكثير من الابتسامات المختلطة بالدموع، وسط دعاء بأن يُكتب اللقاء مجددًا في مواسم قادمة من الرحمة والغفران.
وقال أحد الحجاج وهو يهم بالمغادرة:
“منى لم تكن مجرد مخيمات، بل كانت محطة إيمانية غيّرت الكثير في داخلي. سأعود بإذن الله بقلب جديد.”
👣 وبينما كانوا يسيرون مبتعدين عن أرض منى، رفعت الأيادي للسماء، تلهج بالدعاء، وتتأمل ما تركوه خلفهم من ساعات تعب ممزوجة بالسكينة، وكأنهم تركوا جزءًا من أرواحهم هناك.