استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفينة إغاثية كانت متجهة إلى قطاع غزة، معتبرًا الحادث “جريمة جديدة” تنضم إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل منذ بداية حربها على القطاع.
وأوضح محسب أن الهجوم على السفينة الإنسانية، الذي تم بواسطة طائرات مسيرة إسرائيلية بالقرب من سواحل مالطا، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك لقانون البحار. وأضاف أن هذه الحادثة تمثل تجاوزًا غير مسبوق للأعراف الإنسانية والاتفاقيات الدولية التي تمنع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية في أوقات النزاع.
وأشار محسب إلى أن ما يحدث في قطاع غزة من تجويع وقتل ممنهج، إضافة إلى استهداف السفن الإغاثية، يعتبر أكثر من مجرد انتهاك؛ بل يصل إلى مستوى جرائم الحرب. ولفت إلى أن ما تقوم به إسرائيل يكشف عن “الوجه الحقيقي” للاحتلال، الذي يتجاهل القانون الدولي في ظل الصمت الدولي.
وطالب محسب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ خطوات جادة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي فوري في استهداف السفينة. وأضاف أنه يجب أن يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه جريمة ضد الإنسانية تمس حق الفلسطينيين في الحياة.
وأشاد محسب بالجهود التي تبذلها المنظمات الحقوقية الدولية، مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في رصد وتوثيق هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أنها تُشكل قاعدة قانونية هامة لدفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل جاد وفاعل.
وفي ختام تصريحاته، أكد محسب على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها والتحرك الفوري على كافة الأصعدة السياسية والحقوقية والدبلوماسية لحماية المدنيين في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي.