اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق، قام بالتعليق على تسريب وثيقة استخباراتية من قبل إحدى المواقع الإسرائيلية. وكانت هذه الوثيقة تقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء. وقد صرح بأنه لا يعتقد أن هذه الوثيقة حقيقية، ووصفها بأنها “بالونات اختبار” يقوم بها العدو الإسرائيلي بهدف إثارة البلبلة واختبار الردود.
وأضاف أن في أدبيات الإسرائيليين وعقيدتهم، هم يرون أن القضية الفلسطينية ستحل على حساب سيناء. وأشار إلى أن هذا المفهوم كان موجودًا منذ سنة 2004 و2008، حيث تم عرضه على الرئيس السابق حسني مبارك، وعندما رفض، قالوا له إنه لم يعد مفيداً لهم. وبالتالي، تم التوجه نحو التعامل مع الإخوان، والتوافق معهم.
وأشار إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي كان لديه موقف مشابه ووعد بحل القضية الفلسطينية، لكن الفلسطينيين رفضوا هذا المقترح لأنهم شعروا بأن ذلك سيفقدهم حقوقهم.
وأكد أن سيناء بالنسبة لمصر تعتبر درعًا في الشرق، وهي محمية بجبالها التي خلقها الله. وهذه الجبال تمنع أي محاولة لاحتلال قناة السويس. وأشار إلى أن الرئيس السيسي وضع حلاً نهائياً وفعالاً من خلال إعادة توطين السكان في سيناء، وتخصيص مبالغ كبيرة لإعمار المنطقة.
وتم إنشاء ثلاث مدن مليونية في سيناء، وكل منها تستوعب حوالي 2 مليون نسمة، بالإضافة إلى بنية تحتية قوية قادرة على استيعاب 6-8 مليون شخص. ويتم نقل كميات كبيرة من المياه يومياً لري الأراضي في سيناء، وتوجد جامعات ومستشفيات مركزية في كل مدينة. وبناءً على ذلك، لا يمكن لأحد أن يدعي أن هناك فراغ سكاني في سيناء، ويجب عدم التفكير في هذا الاقتراح كحلاً للقضية الفلسطينية.