أكد الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والقانونية الأسبق في مصر وعضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، أن الجيش المصري لم يتحرك لمواجهة عملية إسرائيل في رفح لأنها حدثت خارج الحدود المصرية على أراضٍ فلسطينية، ولكن إذا اقتربت أو اعتدت إسرائيل على الأراضي المصرية، فلن تقبل مصر بذلك أو تسمح به، وستدخل في مواجهة عسكرية قد تهدد أمن المنطقة بالكامل.
وأشار شهاب إلى أن ما قامت به إسرائيل من احتلال معبر رفح الفلسطيني ودخولها وخروجها سريعًا من “محور فلادلفيا” يعد انتهاكًا ومخالفة لاتفاقية السلام، وأثار قلقًا كبيرًا في المنطقة الشرقية، كما أشار إلى أن القرار بتجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل يعتبر خطوة قانونية واجبة إذا ما استمرت الخروقات الإسرائيلية.
وأوضح شهاب أن الإجراءات القانونية الممكنة تتضمن تحذير إسرائيل بمخالفتها للقانون الدولي وإبلاغ مجلس الأمن، والتواصل مع دول ذات تأثير مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وأكد أن الجيش المصري جاهز لكافة السيناريوهات وأن مصر ستتخذ الإجراءات المناسبة وفقًا لتقديرها السياسي.
وأخيرًا، شدد شهاب على أن أي إجراء إسرائيلي يمس أمن مصر القومي يُعد غير قانوني، وأن دفع الفلسطينيين نحو التهجير لمصر يعتبر اعتداءًا مباشرًا على السيادة المصرية والحدود المصرية المحمية.