الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن المنظمات الإرهابية في المنطقة لم تقدم أي إسهام إيجابي للقضية الفلسطينية، بل على العكس، ساهمت في تأزيم الأمور. وأكد أن القضية الفلسطينية كانت موجودة في خطابات هذه التنظيمات منذ عقود.
وشدد فرحات خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج “كلام في السياسة” على قناة “إكسترا نيوز”، على أن مصر تحذر دائماً، حتى قبل الأزمة الحالية، من أن عدم التوصل إلى تسوية عادلة ونهائية وتاريخية للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى استمرار عدم الاستقرار.
وأشار مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن “القوى الأخرى في النظام الدولي، بما في ذلك روسيا والصين، ستسعى إلى استغلال الأزمة الحالية. وركز على أن هناك استعدادًا لدى هذه القوى للمشاركة المباشرة في القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الدول الغربية ستتأثر بالأزمة الحالية على مستويات غير واضحة حتى الآن، مثل الانكشاف الأخلاقي. وأشار إلى أن موقف مصر قد وضع رؤية أخرى أصبحت موضوعًا للحديث في الساحة الدولية. فأمريكا وبريطانيا وفرنسا، على سبيل المثال، لم يعد لديها خيار سوى الحديث عن احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق المدنيين وضرورة تأمين ممر آمن للمساعدات ووقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية. ويعتبر الموقف المصري مؤسسًا لهذا التحول الدولي.”