أشار الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن مؤتمر باريس الذي عقد كان إنسانياً وليس سياسياً، وكان هدفه جمع المساعدات والضغط للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف الحرب في غزة. وأكد أنه إذا تم تقديم المساعدات من الدول المانحة ونجح الجهد الدولي في إلزام إسرائيل بالهدنة الإنسانية أو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، فإن ذلك سيكون تحقيقاً للأهداف المرجوة.
وأضاف أبو دياب أن القضية الفلسطينية ليست مسألة مساعدات بل هي قضية حقوق شعب، وأن ما يحدث في غزة يتمثل في تدمير للأرض وحرمان للشعب من حقوقه. وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان في البداية يظهر انحيازاً لصالح إسرائيل، لكن الوضع تغير تدريجياً وأصبح يعبر عن دعمه لوقف إطلاق النار.
وتحدث أيضاً عن أن الهدنة الإنسانية التي دعا لها الرئيس الفرنسي لمدة 4 ساعات لا تعني الكثير في ظل استمرار القصف على مدار 20 ساعة في اليوم. وشدد على أن ما يحدث في غزة يمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد الحرب وللإنسانية، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عاجزان عن التدخل بفعالية بسبب الفيتو الأمريكي وغياب تحركات الدول الكبرى الأخرى.
أخيراً، أكد أبو دياب أن إسرائيل تحاول استغلال ملف الأسرى لتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية من خلال محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني.