أوضح السفير حسين هريدي، المساعد السابق لوزير الخارجية، أن هناك مجموعة من الأسباب التي تفسر الازدواجية في معايير المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الحالي على غزة. يشير هريدي إلى أن هذه الازدواجية تنشأ من العلاقات التاريخية بين دول معينة وإسرائيل قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، بالإضافة إلى التحالفات والتطورات الإقليمية التي تؤثر في مواقف الدول.
ويشير هريدي إلى أن الرئيس الألماني أعلن دعمه لاستمرار الحرب ضد حماس، ويرى في هذا التصريح عقدة ذنب للألمان تجاه اليهود وإسرائيل نتيجة لأحداث الحرب العالمية الثانية وحكم هتلر لألمانيا. يعتبر هذا الأمر سببًا لتحيز الألمان لصالح إسرائيل.
وأخيرًا، يشير هريدي إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل قاطع نتيجة للأسباب الدينية والاستراتيجية. يوجد جزء من المسيحيين في الولايات المتحدة يرون أن استيلاء إسرائيل على القدس له أهمية دينية كبيرة، وهم من أشد المؤيدين لإسرائيل. كما أن إسرائيل تعتبر حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة.