قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لأشرس عدوان على القطاع منذ عام 2008. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تمثل قضية أمن قومي بالنسبة لمصر، وعليه فإن أي تحدث عن الحرب على قطاع غزة يجب أن يأخذ في اعتباره أن هذا الصراع يحدث على بعد 300 كيلومتر من القاهرة.
وأضاف هريدي خلال برنامج “المشهد” على فضائية “ten”، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي لا يقتصر على رد الفعل الإسرائيلي على عملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في السابع من أكتوبر. وأوضح أن حاملة الطائرات الأمريكية التي تم إرسالها لإسرائيل تستهدف بشكل أساسي دعم تل أبيب على الصعيدين النفسي والمعنوي، خاصة أن إسرائيل تمتلك نفس نوع الطائرات التي توجد على تلك الحاملة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترغب في إرسال رسالة إلى جميع دول المنطقة بأنها لا تزال لها قوة وتأثير في الشرق الأوسط، وأنها تستطيع تجميع قواتها في المنطقة في أي وقت.
وأكد هريدي أن إذا استمر القصف الإسرائيلي بهذا الشكل الوحشي وتم منع دخول الوقود إلى قطاع غزة، فقد يتسبب ذلك في توسعة الصراع في المنطقة وتورط أطراف أخرى في النزاع.