أشار د. حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن عام 2023 شهد تطورات على المستوى العالمي، مع تصاعد العديد من المشكلات والصراعات التي لا تزال قائمة وتتفاقم. وأكد أن المؤسسات الدولية، التي من المفترض أن تلعب دورًا في إيجاد حلول لهذه الصراعات، أصبحت عاجزة، حيث لم يتم العثور على حلول سلمية للأحداث الدموية الكثيرة.
وفي مداخلته خلال تغطية خاصة لإذاعة راديو مصر، أشار فارس إلى ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في هذه المؤسسات، حيث أصبحت وقودًا للصراعات العالمية بدلاً من العمل على تهدئة الأوضاع. وأوضح أن هناك عجزًا واضحًا في مواجهة قضايا مثل السودان والنيجر وبوركينافاسو، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية ومشهد غزة.
وأضاف فارس أن هناك ازدواجية في المعايير الدولية، حيث تسعى بعض الدول الكبرى فقط إلى تحقيق مصالحها، مشيرًا إلى تناول الولايات المتحدة الأمريكية للأزمة الروسية الأوكرانية بشكل مختلف عن تفاعلها مع القضية الفلسطينية الإسرائيلية، والتي تمتد لأكثر من 75 عامًا دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا تجاهها.