كشف المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أسباب عدم تماسك الهدنة بين المقاومة وجيش الاحتلال تعود إلى تدخل الإدارة الأمريكية في الأزمة. وقد أشار إلى أنه حتى اللحظات الأخيرة من الهدنة كانت الأمور تسير بشكل جيد وكانت هناك اتصالات مصرية وقطرية مع الجانب الأمريكي لإطلاق سراح المجموعة الأخيرة من الأسرى. ومع ذلك، رفض الاحتلال إطلاق سراح النساء ككتلة واحدة وطالب بإطلاق سراحهن كمدنيات، بينما أصرت المقاومة على تحريرهن كمجندات.
التدخل الأمريكي ورفض الاحتلال للشروط المقترحة أدى إلى عدم تماسك الهدنة. وفي السياق نفسه، أشار المحلل إلى أن القاهرة والدوحة تحاولان تجديد الأمل في إحياء الهدنة من خلال فتح اتصالات مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ورغم جهود الوساطة، فإنه حتى الآن لا توجد بارقة أمل لتجديد الهدنة.
وبحسب الرقب، يريد الاحتلال الضغط على المقاومة لتحسين شروط المفاوضات، خاصة في ملف الأسرى. وأوضح أن تحذيرات الاحتلال لسكان الجنوب بإزاحة الكتل السكنية في خان يونس وعند الحدود في رفح تهدف إلى فرض ضغط غير مباشر على مصر للتأثير على شروط المفاوضات.