أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيرًا حول وضع غزة، محذرًا من وقوع “كارثة صحية” في المنطقة نتيجة النزاع الدائر هناك، ويشير المكتب إلى أن التهجير الجماعي في جنوب غزة يؤدي إلى انتشار الأمراض بشكل كبير، حيث تم تسجيل أكثر من 400 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية منذ 7 أكتوبر، مع تفاقم حالة حوالي 180 ألف شخص يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 136 ألف حالة إسهال، نصفها لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وتؤكد التقارير أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعملون جاهدين على معالجة نقص النظافة وتوفير مياه الشرب الآمنة في غزة، رغم التحديات المستمرة التي تعترض جهود الاستجابة، ومنذ شهر أكتوبر، تم توفير المساعدة لحوالي 1.4 مليون شخص في غزة على الأقل، في مجال المياه والصرف الصحي.
من جهته، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاؤها لا يزالون غير قادرين على تقديم المساعدات الإنسانية الملحة التي تحتاجها شمال وادي غزة لمدة ثلاثة أيام، نتيجة لمنع توصيلها، ويشمل ذلك الأدوية التي كانت ستوفر الدعم الحيوي لأكثر من 100 ألف شخص لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى ثماني شاحنات محملة بالأغذية للأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يشكل تهديدًا لحياتهم.