في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها قطاع غزة، تواصل نقابة الأطباء المصرية جهودها لدعم الجرحى والمرضى، حيث أعلنت عن تخصيص 2 مليون جنيه لتوفير المستلزمات الطبية العاجلة، في خطوة تعكس التزامها المستمر بالواجب الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ولم تقتصر المبادرة على الدعم المادي، بل فتحت النقابة باب التطوع للأطباء من مختلف التخصصات للمشاركة في تقديم الرعاية الصحية والعلاج للمتضررين، تأكيدًا لدور الأطباء المصريين في إغاثة ضحايا العدوان وتخفيف معاناتهم.
وأوضح الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، أن أعداد الأطباء المتطوعين حتى الآن تخطت 4000 طبيب، مع استمرار السعي للحصول على الموافقات اللازمة لسفرهم إلى غزة فور إعلان وقف إطلاق النار. كما بدأت النقابة تجهيز قوافل إغاثية تشمل أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى تكفلها بدفع إيجارات شهرية لـ 300 أسرة فلسطينية نزحت إلى مصر خلال الحرب، مع تقديم كافة المساعدات الطبية اللازمة لهم.
وأشار الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، إلى أن هناك قائمة يتم إعدادها تضم 16 طبيبًا من مختلف التخصصات للسفر إلى غزة وتقديم الرعاية الصحية والقيام بالعمليات الجراحية. كما أكد استمرار التنسيق مع الأجهزة المعنية لضمان دخول الفرق الطبية إلى القطاع.
ودعت النقابة أعضائها في تخصصات العظام، الأطفال، الجراحة العامة، الأوعية الدموية، جراحة المخ والأعصاب، الطوارئ، التخدير، والأمراض النفسية والعصبية، للتسجيل ضمن الفرق الطبية التي يتم تجهيزها لدعم الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه الجهود في إطار التضامن الإنساني والطبي الذي تبديه نقابة الأطباء المصرية مع الفلسطينيين، استمرارًا لموقف الدولة المصرية في دعم قطاع غزة خلال الأزمة الراهنة.