أصبح التنمر مشكلة تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وينتشر بشكل ملحوظ بين الأطفال من مختلف الأعمار. ورغم أن الأطفال لا يتنمرون لأنهم “أشخاص سيئون”، فإنهم في مرحلة يتعلمون فيها كيفية فهم العالم من حولهم. ومن المهم أن يعرف الآباء كيف يتعاملون مع سلوك التنمر من أجل معالجة المشكلة بشكل فعال.
1. الاعتراف بالسلوك المتنمر يجب على الآباء التحدث مع الطفل بهدوء وحزم حول سلوكه المتنمر. من المهم أن يستمع الوالدان لطفلهما دون أن يلقوا اللوم عليه، بل يجب طرح أسئلة تهدف إلى فهم تأثير تصرفات الطفل على الآخرين، مثل: “هل تعتقد أن تصرفك كان محترمًا؟” و”كيف سيكون شعورك إذا حدث ذلك معك؟” الهدف هو تعليم الطفل أهمية المعاملة العادلة والاحترام.
2. مساعدة الطفل على فهم مسؤوليته عن أفعاله يجب أن يدرك الطفل أن سلوك التنمر غير مقبول، وأنه مسؤول عن تصرفاته. وفي حال كان سلوك الطفل يحتاج إلى تعديل، يمكن تطبيق عواقب مناسبة مثل تقليص وقت استخدام الهاتف أو الألعاب الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، يجب مساعدة الطفل على التأمل في تأثير سلوكه على الآخرين من خلال محاولة أن يشعر بما يشعر به الشخص المتأثر.
3. التعاون مع المدرسة يتطلب التعامل مع التنمر التعاون مع المدرسة لضمان معالجة المشكلة بشكل مشترك. يجب أن يتواصل الآباء مع المدرسة لتحديد سلوك الطفل منذ متى وتقديم المساعدة في تحسينه. بناء علاقة جيدة مع المدرسة قد يشمل توفير استشارات أو دعم إضافي للطفل لتشجيعه على التغيير.
4. مساعدة الطفل الذي يظهر سلوك التنمر
- الاطمئنان للطفل: يجب أن يشعر الطفل بأنه محبوب رغم سلوكه، وأن الآباء هنا لمساعدته في تغيير سلوكه.
- التعليم على اللطف والتعاطف: من المهم تعليم الطفل تأثير التنمر على الآخرين، وأهمية التعامل بلطف واحترام.
- إيجاد طرق لإصلاح سلوكه: على الآباء العمل مع الطفل لإيجاد طرق للتكفير عن سلوكه مثل الاعتذار للأشخاص الذين أساء إليهم.
- وضع قواعد واضحة للسلوك: وضع قواعد صارمة داخل الأسرة بشأن السلوك المتنمر، مع تشجيع الطفل على الالتزام بها.
5. تعليم الطفل الحدود والقيود إذا أظهر الطفل أي سلوك عدواني، يجب على الآباء التدخل فورًا. كما يجب تعليم الطفل كيفية الرد بطريقة غير عدوانية، واختيار التصرفات البناءة التي تدعم ثقافة الاحترام.
6. التواصل مع المدرسة للحصول على الدعم من المهم أن يتواصل الآباء مع المدرسة وأن يطلبوا الدعم في تطوير مهارات الطفل الاجتماعية، حتى لا يتكرر سلوك التنمر في المستقبل.
من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكن للآباء أن يساعدوا أطفالهم على فهم تأثير التنمر، وتوجيههم نحو سلوكيات إيجابية تبني شخصية محترمة ولطيفة.