تشهد الكعبة المشرفة في الأول من شهر محرم، الذي يوافق الأحد المقبل، تغييرًا لكسوتها بمشاركة 159 فنياً وصانعاً، وفق العادة السنوية كل عام هجري.
سيتم إنزال الكسوة القديمة للكعبة وإلباسها الكسوة الجديدة المكونة من أربعة جوانب منفصلة وستارة الباب، وسيتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها، وإنزال الطرف الآخر من الجنب بعد حل حبال الجنب القديم بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة.
بعد ذلك، يتم إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقى الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب حتى يكتمل الثوب، وبعد ذلك، يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وتبدأ هذه العملية أولاً من جهة الحطيم لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب. بعد تثبيت كل الجوانب، تُثبَّت الأركان بخياطتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك، يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود التي تقدر بنحو 3.30 أمتار عرض حتى نهاية الثوب، ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيراً يتم تثبيت الأطراف بخياطتها في القماش الأسود على الثوب.
تستهلك الكسوة نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام الذي يتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب و100 كيلوغرام من أسلاك الفضة، تتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كُتِبَ عليها عبارات مثل “يا الله يا الله”، “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “سبحان الله وبحمده”، “سبحان الله العظيم”، “يا ديان يا منان”. تتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها. يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام، و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل “الله أكبر” أعلى الحجر الأسود، بالإضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.