أفادت وكالة “أسوشيتدبرس” بتقرير نقلته عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء، بأن 200 ألف شخص آخر قد نزحوا من شمال قطاع غزة منذ الخامس من نوفمبر، ويأتي هذا في ظل تصاعد المعارك مع تكثيف القوات الإسرائيلية حول المستشفيات، مما جعل المرضى والأطفال الحديثي الولادة والعاملين في المجال الطبي يعيشون في ظروف صعبة بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة أن هناك مستشفىً واحدًا فقط في الشمال قادر على استقبال المرضى، في حين فقدت جميع المستشفيات الأخرى القدرة على العمل، وأصبحت مأوىً للنازحين من آثار القتال، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي يعتبر أكبر مستشفى في غزة والذي يحاصره الجيش الإسرائيلي، مما يهدد حياة 36 رضيعًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي يحتاجونه لتشغيل الحضانات.
وأشار تقرير أسوشيتدبرس إلى أن الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة في الجنوب أصبحت مزدحمة بشكل خطير، مع نقص في المرافق الصحية، حيث يتوفر مرحاض واحد فقط لكل 160 شخصًا. وبشكل إجمالي، نزح حوالي 5.1 مليون فلسطيني، أكثر من ثلث سكان غزة، من منازلهم بسبب الحرب.
وتشير الظروف الصعبة إلى اصطفاف الناس لساعات من أجل الحصول على الطعام والمياه، في حين تتراكم القمامة وتتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع بسبب عدم تشغيل محطات المعالجة، وتعترض إسرائيل عمليات توريد الوقود منذ بداية الحرب.