أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن جولة المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة لم تثمر عن تحقيق أي تقدم، بل على العكس، فقد قامت إثيوبيا بالتراجع عن بعض الاتفاقات السابقة.
وأشار إلى أن التوافق الدولي يظل غائباً، وأن من المتوقع أن تكون اللقاءات القادمة بنفس المستوى، خاصةً في ظل غياب الوساطة الدولية. وأكد أن التحلي بالمرونة من جانب إثيوبيا لا يزال يعتبر أمراً غير متوفر، خاصةً مع اطمئنان الجانب الإثيوبي إلى قدرته على تخزين كميات كبيرة من المياه.
وأضاف شراقي أن السد العالي يعد حصن الأمان بالنسبة للمصريين، وأن مصر تستطيع توفير المياه للمواطنين حتى لو كان ذلك يتطلب تكلفة عالية.
وأوضح أن كل متر مكعب من المياه المخزنة في إثيوبيا كان في طريقه إلى مصر، وإذا لم تتمكن إثيوبيا من تشغيل التوربينات في السد، ستضطر إلى فتح البوابات بدون توربينات لتستطيع متابعة عملية البناء.