يمكن أن تؤثر إغلاق محطات الطاقة النووية في ألمانيا على العديد من الجوانب، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية. ومن المتوقع أن تشمل الآثار المحتملة ما يلي:
زيادة تكاليف الطاقة: قد تزيد تكاليف الكهرباء في البلاد بسبب الحاجة إلى تعويض فقد الطاقة النووية بمصادر الطاقة البديلة، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستوى الوطني والدولي.
تحولات في السوق الطاقوية: قد تشهد السوق الطاقوية في ألمانيا تحولات كبيرة جراء إغلاق المحطات النووية، وهذا يمكن أن يؤثر على قطاعات الصناعة والأعمال والاستثمارات.
الاثر البيئي: يتوقع أن يقلل إغلاق المحطات النووية من انبعاثات الكربون، ولكن في نفس الوقت يجب أن يتم الحفاظ على استدامة المصادر البديلة لتلبية الطلب على الكهرباء.
التحديات السياسية: يمكن أن تواجه الحكومة الألمانية تحديات سياسية جراء إغلاق المحطات النووية، خاصة مع المخاوف المحتملة من نقص الكهرباء والتباطؤ الاقتصادي.
على الرغم من أنه يمكن أن يكون لإغلاق المحطات النووية في البلاد آثار سلبية، فإنه يعكس الالتزام بتوسيع استخدام المصادر البديلة وتعزيز الاستدامة البيئية. وتستطيع الحكومة الألمانية تجاوز التحديات المحتملة بتنفيذ خطة شاملة
وبعد سنوات من المراوغة، وفق سكاى نيوز عربية تعهدت ألمانيا بالتخلى عن الطاقة النووية بشكل نهائى بعد كارثة فوكوشيما التى شهدتها اليابان عام 2011 وأدت لتلوث إشعاعى وأحدثت حالة ذعر فى العالم.
لكن الخطوات النهائية للإغلاق تأجلت الصيف الماضى إلى هذا العام بعد أن أوقفت ألمانيا واردات الوقود الأحفورى من روسيا بعد اندلاع الحرب فى أوكرانيا.
وارتفعت الأسعار وعمت المخاوف من نقص الطاقة أنحاء العالم لكن ألمانيا الآن صارت مطمئنة مجددا بشأن إمدادات الغاز والتوسع فى مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت وزارة الاقتصاد إن المحطات الثلاثة الأخيرة ساهمت بنحو خمسة بالمئة فقط من إنتاج الكهرباء فى ألمانيا فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادى أن الطاقة النووية شكلت ستة بالمئة فقط من إنتاج الطاقة فى ألمانيا العام الماضى، مقابل 44 بالمئة من مصادر الطاقة المتجددة.
وتقول الحكومة، إن الإمدادات مضمونة بعد التخلص من الطاقة النووية وأن ألمانيا ستستمر فى تصدير الكهرباء، مشيرة إلى المستويات المرتفعة لمخزونات الغاز ومحطات الغاز المسال الجديدة على الساحل الشمالى والتوسع فى مصادر الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، يقول مؤيدو الطاقة النووية أن ألمانيا ستضطر للعودة إلى الطاقة النووية فى نهاية المطاف إذا أرادت التخلص التدريجى من الوقود الأحفورى والوصول لهدفها بتحقيق الحياد فى غازات الاحتباس الحرارى فى جميع القطاعات بحلول عام 2045 لأن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لن تلبيان الطلب بالكامل.