مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ، يسعى الكثيرون للبقاء منتعشين ومنظمين لدرجة حرارة أجسادهم من خلال شرب الماء البارد، وفي الواقع، يُعتبر الماء البارد أمرًا منعشًا ومثاليًا للتخفيف من درجات الحرارة المرتفعة، ولكن ينبغي أن يُدرك الجميع أن هذا الإجراء الظاهري البريء يمكن أن يكون مصدرًا لمشكلة صحية تُعرف بـ”صدمة العصب الحائر”.
ما هي “صدمة العصب الحائر”؟
صدمة العصب الحائر هي حالة ناتجة عن تناول الماء البارد بسرعة عندما يكون الجسم في حالة ارتفاع حرارة أو بعد ممارسة النشاطات البدنية في الطقس الحار، عندما يتعرض فم الإنسان للماء البارد بسرعة، ترسل خلايا الأعصاب الموجودة في اللسان والحلق إشارات سريعة إلى الدماغ عن التغيير المفاجئ في درجة حرارة المياه.
آثار “صدمة العصب الحائر” على الجسم: تُعتبر “صدمة العصب الحائر” رد فعلًا طبيعيًا للجسم على التغير المفاجئ في درجة حرارة الماء.
ويمكن أن تتضمن آثارها ما يلي:
– ارتفاع مؤقت في معدل ضربات القلب.
– تغييرات في ضغط الدم.
– تغييرات في معدل التنفس.
– شعور بالرجفة أو الصدمة البسيطة.
خطورة شرب الماء البارد في الحرارة المرتفعة: على الرغم من أن “صدمة العصب الحائر” غالبًا ما تكون مؤقتة وغير خطيرة، إلا أنه يجب على الأشخاص أخذ الحيطة والحذر عند شرب الماء البارد في الحرارة المرتفعة.
ففي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض حاد في ضغط الدم والتوتر الشديد على الجهاز القلبي العصبي.
وقد تكون لهذه الحالة آثار سلبية على الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أو أمراض مزمنة أخرى، قد تصل إلى الوفاة بسكتة قلبية نتيجة أمراض وراثية وذلك وفق تصريحات الدكتورجمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق.
الاحتياطات والنصائح – يُفضل تجنب شرب كميات كبيرة من الماء البارد بسرعة عندما يكون الجسم متعرقًا أو في حالة ارتفاع حرارة.
– يُفضل تناول الماء بشكل تدريجي وباستمرار على مدار اليوم، حتى لا يتعرض الجسم لفقدان السوائل بشكل مفاجئ.
– في حالة الرياضة الشاقة في الطقس الحار، يُفضل تجنب شرب الماء البارد على الفور، والانتظار حتى تهدأ درجة حرارة الجسم قليلًا قبل تناول الماء.
– يُفضل استشارة الطبيب في حالة وجود أمراض مزمنة أو قلبية للحصول على المشورة الطبية اللازمة بشأن شرب الماء في درجات الحرارة المرتفعة.