تتعرض إسبانيا لموجة جفاف شديدة أدت إلى اختفاء طائر الفلامنجو الذى ينتشر فى منطقة فوينتى دى بيدرا، حيث كانت تضع بيضها وتنتظر صغارها، ولكن هذا الوضع اختفى بسبب استمرار الجفاف، حسبما قالت صحيفة “دياريو دى سور” الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن عشرات من طيور الفلامنجو بدأت تترك المناطق التى كانت تتجمع بها بسبب استمرار جفاف البحيرات، وهو ما يؤثر على السياح الذين كانوا يأتون إلى إسبانيا للاستمتاع برؤية طيور الفلامنجو.
وتم إعلان المنطقة محمية طبيعية عام 1984، ومنذ ذلك الحين تجاوز عدد صغار الفلامنجو التي خرجت من البيض عند البحيرة الواقعة في ملقة 200 ألف، بحسب بيانات من الإدارة المعنية بالزراعة والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك والاستدامة في إقليم الأندلس.
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة الإسبانية أرسلت طلبا الى المفوضية الاوروبية لمساعدة 890 الف مزارع بعد تعرضهم لموجة جفاف تاريخية تهدد جزءا كبيرا من محاصيلهم.
وفي منطقة ساو، انخفض منسوب المياه بالخزان المائي إلى مستويات منخفضة جدًا، وصلت إلى 10% من طاقة استيعاب الخزان، لذلك يعمل الصيادين بقواربهم، لاصطياد وإخراج الأسماك من الخزان المائي، قبل أن تموت وتلوث المياه وتجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
ومن أثار الجفاف فى إسبانيا أيضا هو نقص الطماطم، أحد منتجات الحدائق المثالية لفن الطهي الإسباني ، والتى تضاف إلى قائمة الأطعمة التي تأثرت بالجفاف، وهو ما أثر بشكل رئيسى على المزارعين والمستهلكين فى البلاد، حسبما قالت صحيفة ” 20 مينوتوس” الإسبانية.