كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن الأعباء الصحية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تعاطي التبغ وتعرض الأفراد لدخانه.
وفيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ، فإنها تشمل الأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي ومجموعة متنوعة من أنواع السرطان.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب تعاطي التبغ، ويحدث معظم هذه الوفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتشير المعلومات إلى أن التدخين السلبي، أو التعرض لدخان التبغ غير المباشر، يسبب نتائج صحية ضارة ويؤدي إلى وفاة حوالي 1.2 مليون شخص سنويًا، ويتعرض نحو نصف جميع الأطفال للهواء الملوث بدخان التبغ، ويموت حوالي 65 ألف طفل سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين السلبي.
وتشير الإحصائيات أيضًا إلى أن التدخين أثناء الحمل يمكن أن يسبب مضاعفات صحية للأطفال الرضع على مدار حياتهم.
وبالنسبة للوضع في مصر، فإنه وفقًا للنتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2021/2022، يبلغ عدد المدخنين في مصر حوالي 18 مليون نسمة، أي حوالي 16.8٪ من إجمالي السكان الذين يبلغون 15 سنة وما فوق.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة المدخنين من الذكور 33.8%، مقابل 0.3٪ فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
وتبلغ نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية 39.6%، وهو ما يعني ان هناك نحو 34 مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضه للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة، وبذلك فعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة النساء والأطفال يصبحن عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد واحد على الأقل داخل الأسرة مدخن.
ونوه الجهاز إلى أن أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية (35-44 سنة)، حيث تبلغ النسبة بينهم 22.1% يليها الفئة العمرية (45-54 سنة) 21.6 ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 19.9% وهي نسب تعتبر مرتفعة ولها دلالة خطيرة وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.
جدير بالذكر، أن متوسط نصيب الأسرة من الانفاق السنوي على التدخين وفقاً لعينة بحث الدخل والانفاق والاستهلاك يبلغ 2665.4 جنيه مصري.