ذكرت بيانات مهمة كاسيني التابعة لوكالة ناسا، أن حلقات زحل صغيرة، وربما لا يتجاوز عمرها بضع مئات من الملايين من السنين، ويمكن أن تختفي في نطاق زمني مماثل، حيث تشير معدلات تراكم الكتلة والنقاء والحطام في الحلقات إلى صغر سنها نسبيًا وقصر عمرها، وتظهر دراستان أن الحلقات تشكلت مؤخرًا نسبيًا وتفقد كتلتها بسرعة، بينما توقعت دراسة ثالثة اختفائها في غضون مئات الملايين من السنين القادمة.
وفي حين أنه لا يمكن لأي إنسان أن يرى كوكب زحل بدون حلقاته، إلا أنه في زمن الديناصورات، ربما لم يكتسب الكوكب بعد ملحقاته الأيقونية – وقد يعرف سكان الأرض المستقبليون عالماً بدونها مرة أخرى.
وأجرى علماء في مركز آميس للأبحاث التابع لوكالة ناسا في وادي السيليكون بكاليفورنيا، ثلاث دراسات حديثة تفحص البيانات من مهمة كاسيني التابعة لوكالة ناسا وتقدم دليلًا على أن حلقات زحل شابة وعابرة الزوال من الناحية الفلكية بالطبع.
الحلقات عبارة عن جليد نقي بالكامل تقريبًا، أقل من نسبة قليلة من كتلتها عبارة عن “تلوث” غير جليدي ناتج عن نيازك دقيقة، مثل شظايا كويكب أصغر من حبة الرمل، تتصادم هذه باستمرار مع جزيئات الحلقة وتساهم بالحطام في المواد التي تدور حول الكوكب، كان من الصعب تحديد عمر الحلقات ، لأن العلماء لم يحددوا بعد هذا القصف من أجل حساب المدة التي يجب أن يستمر فيها.
الآن، إحدى الدراسات الثلاث الجديدة تعطي فكرة أفضل عن معدل وصول المواد غير الجليدية، وبالتالي، إلى أي مدى يجب أن “تلوث” الحلقات منذ تكوينها، هذا البحث، الذي قادته جامعة كولورادو ، بولدر، يشير أيضًا إلى أن النيازك الدقيقة لا تأتي بالسرعة التي يعتقدها العلماء، مما يعني أن جاذبية زحل يمكن أن تسحب المادة بشكل أكثر فاعلية إلى الحلقات.
وتضيف هذه الأدلة إلى القول إن الحلقات لا يمكن أن تتعرض لعاصفة البَرَد الكونية هذه لأكثر من بضع مئات من ملايين السنين، وهو جزء صغير من عمر زحل والنظام الشمسي البالغ 4.6 مليار سنة.