قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” من القدس المحتلة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا للمجلس الأمني المصغّر، وأطلق خلاله سلسلة من التصريحات وصف فيها التصعيد العسكري الحالي مع إيران بأنه “حرب وجود” تهدد أمن إسرائيل واستقرارها.
وخلال مداخلة عبر القناة مع الإعلامية داما الكردي، أوضحت أبو شمسية أن نتنياهو توعّد بمواصلة العمليات العسكرية، مؤكدًا أن ما جرى حتى الآن “ليس سوى البداية”، مشيرًا إلى أن الضربات المقبلة ستركّز على منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وصواريخ أرض-أرض وأرض-جو، والتي اعتبرها “التهديد الأكبر” لإسرائيل.
وأضافت أن نتنياهو كشف عن امتلاك إيران أكثر من ألفي صاروخ باليستي، في وقت حذّرت فيه تقديرات إسرائيلية من إمكانية إطلاق طهران ما يصل إلى 2000 صاروخ دفعة واحدة، ما دفع السلطات إلى تمديد حالة الطوارئ داخل إسرائيل حتى 30 يونيو الجاري.
كما توقعت مصادر أمنية استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وسط تقديرات بوقوع خسائر بشرية فادحة تتراوح بين 800 إلى 4000 قتيل، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية.
وأشارت المراسلة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية أخفقت اليوم في اعتراض عدد من الصواريخ الإيرانية التي انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، وسقط بعضها في مدينة حيفا، ما أدى إلى تضرر مبنيين سكنيين واشتعال النيران فيهما.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات استهدفت أيضًا ميناء حيفا ومصنع “رفائيل” للصناعات العسكرية، وهو المسؤول عن تطوير منظومة “القبة الحديدية”.
وفي ذات السياق، سقط صاروخ آخر في مدينة كريات جان جنوب البلاد، مستهدفًا مبنى ديني، فيما سُجلت انفجارات قوية في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في عدد من مناطقها.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط صاروخ على مدينة تل أبيب، وسط حالة من التعتيم الإعلامي، تسعى من خلاله إسرائيل إلى الترويج لفاعلية منظوماتها الدفاعية رغم الخسائر.