ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن عددًا متزايدًا من المصنعين الصينيين باتوا يحولون خطوط إنتاجهم إلى مصر، في إطار سعيهم لتقليل الأعباء الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الصينية وتلك القادمة من دول جنوب شرق آسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من تحول أوسع في سلاسل التوريد العالمية، حيث يرى المستثمرون الصينيون في مصر بديلًا آمنًا بفضل موقعها الاستراتيجي واستقرارها النسبي، إلى جانب انخفاض الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على وارداتها، والتي لا تتجاوز 10%.
كما أفادت بأن مصر استقطبت اهتمام العديد من رجال الأعمال الصينيين، خاصة بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة تصل إلى 49% على واردات جنوب شرق آسيا، و145% على سلع صينية، ما دفع الشركات إلى البحث عن أسواق أكثر أمنًا، مشيرة إلى أن مصر تتصدر هذه البدائل.
ووفقًا للبيانات الصينية الرسمية، بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر 1.29 مليار دولار حتى نهاية عام 2023، في حين أعلنت جمعية رجال أعمال مصرية في مارس الماضي عن إبرام 10 صفقات استثمارية جديدة بقيمة 60 مليون دولار، معظمها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.