نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب نفّذت محاولة لاغتيال رئيس أركان ميليشيات الحوثي في اليمن، في تطور لافت يُشير إلى تصعيد محتمل في نطاق المواجهة الإقليمية المتسارعة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية تنفيذ غارة جوية استهدفت شخصية حوثية بارزة، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ هجومًا على موقع يُعتقد أنه كان يضم القائد العسكري الحوثي البارز. ووفق التقارير، فإن نجاح العملية من شأنه أن يُحدث تأثيرًا استراتيجيًا كبيرًا في توازن القوى بالمنطقة.
تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل ومحور ما يُعرف بـ”الممانعة”، لا سيما بعد تكرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما وصفته بدعم المقاومة الفلسطينية.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مرارًا استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، وهو ما دفع عدّة أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة.
التحرك الإسرائيلي الأخير، إن تأكد، يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في طبيعة الردود الإسرائيلية، من الدفاع إلى الهجوم المباشر في العمق اليمني، في سابقة قد تكون لها تداعيات إقليمية واسعة، خصوصًا إذا ما قادت إلى رد فعل حوثي أكبر أو توسيع ساحة الاشتباك.
