في تصعيد دراماتيكي للخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، هاجم ترامب صديقه السابق واتهمه صراحة بـ”فقدان عقله”، في ظل نزاع علني قد تكون له تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.
جاء ذلك بعد أن شن ماسك، مالك شركة X (تويتر سابقًا)، هجومًا لاذعًا على ترامب عبر منصاته الاجتماعية، واتهمه بالظهور في ما يُعرف بـ”ملفات إبستين”، وهي وثائق تتعلق بالمُدان في قضايا الاعتداء الجنسي على القاصرين، جيفري إبستين.
🚨 ترامب يرد برسالة نفي رسمية

في رد مباشر، نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال” بيانًا منسوبًا لمحامي إبستين، ديفيد شوين، الذي أكد فيه نفيه القاطع لأي علاقة بين موكله والرئيس الأمريكي، قائلًا:
“أستطيع أن أؤكد بثقة ووضوح أن إبستين لم تكن لديه أي معلومات تُلحق الضرر بالرئيس ترامب. لقد سألته تحديدًا!”
📉 من “أصدقاء” إلى أعداء على العلن
وتأتي هذه المواجهة الصاخبة بعد أشهر قليلة من علاقة سياسية وثيقة بين الرجلين خلال حملة ترامب الرئاسية 2024، حيث دعم ماسك الحملة بمبالغ تُقدّر بـ300 مليون دولار.
لكن العلاقة تدهورت بشكل سريع، واختفى وصف ماسك لنفسه بأنه “الصديق الأول” لترامب.
وفي مقابلة مع ABC News، سُئل ترامب عن مكالمة “سلام” محتملة مع ماسك، ليرد بسخرية:
“هل تقصد الرجل الذي فقد عقله؟ لست مهتمًا بالتحدث إليه في الوقت الحالي.”
كما صرّح لقنوات أخرى، من بينها CNN وبوليتيكو، مؤكدًا أن ماسك “يعاني من مشكلة”، وذهب بعيدًا في تصريحات خاصة نقلتها نيويورك تايمز، باتهام ماسك ضمنيًا بـ”تعاطي المخدرات”.
⚠️ التداعيات السياسية: حزب جديد وتمويل مؤثر؟
وسط هذا الصراع، لمّح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي جديد “يمثل فعليًا 80% من الأمريكيين المعتدلين”، وقد يُشكل تهديدًا حقيقيًا للمشهد الحزبي الأمريكي التقليدي.
وبحسب مراقبين، فإن ثروة ماسك الهائلة تُمكّنه من تغيير ملامح الانتخابات القادمة، خاصة انتخابات التجديد النصفي، من خلال ضخ مئات الملايين لدعم مرشحين مستقلين أو منتمين للحزب الجديد المحتمل.
🗞️ يبدو أن الصراع بين “أقوى رجل في أمريكا” و”أغنى رجل في العالم” لا يزال في بدايته… وتبعاته قد تصل إلى قلب الساحة السياسية والاقتصادية الأمريكية خلال الأشهر القادمة.