أسدلت محكمة جنايات دمنهور الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل والرأي العام في محافظة البحيرة، بعدما قضت بالسجن المؤبد على المتهم “ص. ك”، البالغ من العمر 79 عامًا، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور.
قضية الطفل ياسين

صدر الحكم في 30 أبريل الماضي عن الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024.
وطبقًا لنص المادة 419 مكرر (4) من قانون الإجراءات الجنائية، فإن للمتهم الحق في الاستئناف على الحكم خلال 40 يومًا من صدوره، أي أنه لا يتبقى أمام الدفاع سوى 16 يومًا فقط للاستئناف، وإلا يسقط حق الطعن أمام محكمة الجنايات المستأنفة، ولا يتبقى حينها سوى خيار الطعن أمام محكمة النقض.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى اتهام مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة بهتك عرض الطفل “ياسين” البالغ من العمر 5 سنوات داخل أسوار المدرسة، وهي القضية التي أثارت موجة غضب واسعة في الشارع البحراوي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات جماهيرية بالقصاص العادل.
وقد شهدت أولى جلسات المحاكمة حضورًا أمنيًا مكثفًا، وحرص المئات من المواطنين على التواجد أمام المحكمة تضامنًا مع أسرة الطفل المجني عليه. وظهر الطفل ياسين في المحكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” في رسالة رمزية للقوة والثقة بالنفس، وسط دعم واسع من أسرته والمجتمع المحلي.
ويُعد هذا الحكم رسالة صارمة بأن العدالة لا تتهاون مع مثل هذه الجرائم التي تمس براءة الأطفال وحرمة المؤسسات التعليمية، في انتظار ما إذا كان دفاع المتهم سيتقدم بطعن على الحكم في المدة القانونية المتبقية.