في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام، أكد اللواء مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية، أن كافة أعضاء البعثة يبذلون أقصى جهودهم على مدار الساعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتنفيذ توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي شدد على ضرورة تقديم أفضل الخدمات والرعاية الكاملة لحجاج بعثة القرعة.
بعثة الحج

وفي تصريحات خاصة لموفد من المدينة المنورة، أشار رئيس البعثة إلى أن إجمالي عدد الحجاج المصريين هذا العام يبلغ نحو 78 ألف حاج، من بينهم أكثر من 24 ألف حاج ضمن بعثة القرعة التي تشرف عليها وزارة الداخلية. وقد أشاد سيادته بالتعاون المثمر والبنّاء مع السلطات السعودية، التي لم تدخر جهدًا في توفير التسهيلات اللازمة لراحة الحجاج المصريين، بما في ذلك إجراءات الدخول والتنقل والسكن والخدمات الصحية.
وأوضح رئيس البعثة أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال الحجاج في مشعري عرفات ومنى، حيث تم تجهيز المخيمات بما يلبي احتياجات الحجاج ويوفر لهم الراحة في أجواء الروحانية التي تميز أداء المناسك. كما تم إنشاء عيادات طبية في تلك المناطق لتقديم الرعاية الصحية الفورية والتعامل مع الحالات الطارئة تحت إشراف طاقم طبي مؤهل ومدرب.
وفيما يتعلق بالإقامة، أوضح المسؤول أن بعثة الحج هذا العام طورت منظومة السكن في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، من خلال التعاقد مع أفضل الفنادق الواقعة في المنطقة المركزية القريبة من الحرم المكي، وكذلك في المنطقة الشمالية المطلة على المسجد النبوي، بما يضمن سهولة حركة الحجاج وسرعة انتقالهم لأداء الصلوات والشعائر.
كما أشار إلى أن وزارة الداخلية خصصت أسطولًا من الحافلات الحديثة والمكيفة، المزوّدة بأنظمة التتبع عبر الأقمار الصناعية “GPS”، وذلك لضمان التزام السائقين بخطوط السير المقررة، وتسهيل عملية التتبع والإرشاد في حال حدوث أي طارئ، وهو ما يُعد نقلة نوعية في مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة للحجاج.
ولم تغفل بعثة القرعة عن الفئات الخاصة، إذ أكد رئيس البعثة أنه تم تسهيل زيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي لحجاج بعثة القرعة، مع إيلاء اهتمام خاص لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية، وذلك من خلال التنسيق مع السلطات السعودية وتنظيم أوقات محددة لتمكينهم من الدخول بأمان ويُسر دون تزاحم.
وعلى صعيد التغذية، شدد رئيس البعثة على أن الجانب الغذائي يُعد من الأولويات المهمة في خطة الرعاية، حيث تم إعداد الوجبات بعناية تامة، وفقًا لمعايير صحية وغذائية دقيقة، لتوفير وجبات متوازنة تحتوي على مختلف العناصر الغذائية التي يحتاجها الحاج خلال أدائه للمناسك، مع ضمان نظافتها وتنوعها وملاءمتها للذوق العام.
وفي نهاية تصريحاته، أكد اللواء رئيس بعثة الحج أن فرق البعثة تعمل بروح الفريق الواحد على مدار 24 ساعة، عبر مكاتب متابعة موزعة في مناطق سكن الحجاج وفي مقار الحرمين، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية تتابع الوضع لحظة بلحظة، من أجل سرعة التدخل حال وجود أي طارئ أو استفسار من قبل الحجاج.
وأضاف أن البعثة تتلقى بشكل يومي تقارير ميدانية من اللجان المتخصصة حول كافة الجوانب، سواء الصحية أو الإدارية أو الفنية، مشيرًا إلى أن هناك رقابة دقيقة ومستمرة على أداء الشركات والجهات المتعاونة، وأنه لا تهاون مع أي تقصير قد يمس راحة وكرامة الحاج المصري.
ويُذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت قد نظّمت عددًا من الدورات التدريبية والتوعوية قبل موسم الحج مباشرة، لتأهيل أعضاء البعثة وممثليها للتعامل مع الحالات الطارئة، إلى جانب إصدار كتيبات ومطويات إرشادية توزع على الحجاج لإعلامهم بكيفية أداء المناسك، وأرقام الطوارئ، وأماكن العيادات والمقار الإدارية للبعثة.
وهكذا، تثبت بعثة الحج الرسمية المصرية عامًا بعد عام التزامها الراسخ بتوفير أفضل خدمة ممكنة لحجاج بيت الله الحرام، انطلاقًا من الواجب الوطني والديني في تمكين الحاج المصري من أداء نسكه في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والرعاية الشاملة.
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام، أكد اللواء مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية، أن كافة أعضاء البعثة يبذلون أقصى جهودهم على مدار الساعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتنفيذ توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي شدد على ضرورة تقديم أفضل الخدمات والرعاية الكاملة لحجاج بعثة القرعة.