أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده على أهبة الاستعداد للرد على أي تهديد قادم من الهند، مشددًا على أن الاستعدادات العسكرية الباكستانية لا تقتصر على إقليم كشمير فحسب، بل تمتد لتشمل كافة الحدود الدولية، برًا وجوًا وبحرًا.
وقال آصف، خلال مقابلة حصرية مع الإعلامية د. منى شكر في برنامج “العالم شرقا” على قناة القاهرة الإخبارية، إن “الأمر لا يتعلق فقط بكشمير أو بخط السيطرة، بل يشمل كل المناطق الحدودية، من القرى والمدن إلى القواعد الجوية والعسكرية”، مضيفًا: “نحن نراقب الوضع عن كثب ونتخذ التعزيزات اللازمة في مختلف الجبهات”.
وأوضح الوزير أن بلاده نفذت ردًا عسكريًا استهدف قواعد عسكرية وجوية هندية، متجنبًا عمداً استهداف المدنيين، مشيرًا إلى أن باكستان ترد فقط على مصادر التهديد العسكرية دون المساس بالسكان.
وشدد آصف على أن التواجد العسكري الباكستاني في كشمير قد يكون أكثر كثافة بحكم حساسية المنطقة، لكنه أكد أن الجاهزية تشمل جميع الجبهات، مضيفًا: “نحن مستعدون على مدار حدودنا كلها لأي تطورات محتملة”.
تأتي تصريحات وزير الدفاع الباكستاني في ظل التوترات المستمرة بين باكستان والهند، لاسيما بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي شهد مواجهات متكررة بين الجانبين على مدار العقود الماضية. ورغم محاولات التهدئة بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، إلا أن التوترات الحدودية والاتهامات المتبادلة باستفزازات عسكرية ما تزال تؤجج العلاقات الثنائية.
وتعد كشمير نقطة النزاع المركزية بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947، حيث خاضت الدولتان ثلاث حروب رئيسية كان الإقليم محور اثنتين منها. ويعزز الجيشان الباكستاني والهندي وجودهما بشكل دائم على طول خط السيطرة في الإقليم، ما يجعل المنطقة واحدة من أكثر النقاط توترًا في العالم.