أعرب الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، عن استنكاره الشديد لظاهرة حملات التشويه والإساءة التي تستهدف الصحفيين، مؤكدًا تضامنه الكامل مع أي زميل يتعرض لمثل هذه الممارسات، أياً كانت توجهاته أو مواقفه.
وقال سلامة في تصريحات خاصة لـ «الاتجاه»، إن القيم المهنية والأخلاقية التي تحكم العمل الصحفي تحتم على الجميع الابتعاد عن حملات الإساءة، مشددًا على أن التنافس الانتخابي يجب أن يظل في إطار الاحترام المتبادل، دون اللجوء إلى التشهير أو تزييف الحقائق.
وأضاف: «أنا على استعداد تام للوقوف إلى جانب أي زميل يتعرض لحملات ممنهجة، بما في ذلك الزملاء المرشحين أو غير المرشحين إذا كان أحدهم طلب مني ذلك. فالمبدأ المهني لا يتجزأ، والدفاع عن الزملاء في مواجهة أي محاولة للنيل منهم هو واجب نقابي وأخلاقي».
ونفى سلامة علاقته بصفحة تحمل اسم «ويكيليكس الصحفيين» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال إن المرحلة الحالية تشهد تصاعدًا في حملات تستهدف جميع المرشحين، بما فيهم شخصه، مضيفًا: «تعرضت شخصيًا لمحاولات إساءة وتشويه ممنهجة، ومنها صفحة زينة خليل الوهمية وعدد آخر من الصفحات المنسوبة إلى أسماء بعينها لكنني آثرت عدم الرد، مكتفيًا برفضها واستنكارها بشدة».
واختتم سلامة تصريحاته للاتجاه بالتأكيد على أن نقابة الصحفيين يجب أن تكون حائط صد قويًّا في مواجهة حملات التشويه، وأن تظل دائمًا سندًا لكل من يمارس مهنته بصدق وأمانة، بعيدًا عن منطق الإساءة والتجريح.
وكان الزميل محمد الجارحي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومسؤول المشروع العلاجي، أعلن صباح اليوم تقدمه ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة ضد صفحة « ويكيليكس الصحفيين» بموقع فيسبوك، بسبب تعمد القائمين عليها بالتشهير والإساءة وترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق والمعلومات.
وحمل الجارجي، عبد المحسن سلامة، المسؤولية الأدبية الكاملة عمّا وصفه بـ«الخطاب الإقصائي والمسيء». وقال: «الحرية لا تعني تزييف الحقائق أو الاختباء وراء صفحات مجهولة لتصفية الحسابات والطعن في الشرفاء».
وأردف: «خضت الانتخابات الماضية من منطلق الإيمان بخدمة الزملاء، وسأواصل الطريق ملتزمًا بالشفافية والمهنية. خلال الأيام المقبلة، سأعرض مستندات تقيّم التجارب السابقة بموضوعية، لا طعنًا في أحد، وإنما دعمًا للإصلاح والتغيير الايجابي ».