وتؤكد مصر التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق وضمان مراحل تنفيذه، بما يساهم في إنهاء معاناة سكان القطاع، الذين عانوا من ويلات العمليات العسكرية الإسرائيلية طوال أكثر من عام، مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للقطاع.
وقد وجهت مصر الشكر لدولة قطر على تعاونها المستمر في التوصل إلى هذا الاتفاق، كما ثمّنت الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيسين “ترامب” و”بايدن” في إنهاء الأزمة.
وفي إطار مساعيها المستمرة لاحتواء الأزمة، شكلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الوضع في غزة، وأكدت على ضرورة تكثيف دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، كما أعلنت مراراً عن فتح معبر “رفح” لتسهيل مرور المساعدات واستقبال الجرحى.
وأعربت مصر عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق بداية لجهود دولية وإقليمية مستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لدعم تثبيت الاتفاق والعمل على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين، إضافة إلى خطة لإعادة إعمار غزة.
وأكدت مصر على أهمية الإسراع في وضع خطة لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تمهيداً للعودة إلى طاولة المفاوضات، وحل القضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وتعهدت مصر بالاستمرار في التنسيق مع شركائها لتثبيت وقف إطلاق النار، مع تدشين غرفة العمليات المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان تبادل المحتجزين، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية وعودة حركة الأفراد عبر معبر رفح.