أدانت مصر بأشد العبارات التصرفات الاستفزازية للسلطات السويدية التي تتسبب في تدمير وتمزيق القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم، وتعتبر مصر هذه الحوادث تحديًا سافرًا يتجاوز حدود حرية التعبير، ويسبب استفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم وازدراءً لمقدساتهم.
عبرت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية في العديد من الدول.
أكدت مصر على ضرورة أن تتحمل الدول مسؤولياتها في التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة المتسببين بها، وأكدت على أهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمي والتناغم الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.
وعبر الأزهر الشريف، أكبر مؤسسة دينية للمسلمين السنة ومقره القاهرة، عن استنكاره الشديد لهذه الحوادث في بيان نشر على صفحته على فيسبوك، ووصفها بأنها “وصمة عار على جبين السويد”.
أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره لتصاعد الاستفزازات من قِبل السلطات السويدية،حيث جاء في البيان :”يُعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق مقدساتنا الإسلامية تحت شعار ‘حرية التعبير‘ الزائف، مشددا على أن ما تقوم به السلطات السويدية من مواصلة منح موافقات لحرق كتاب الله ليعكس سياسات فوضوية، وتطرفا بغيضا، ودعما للإرهاب، ومعاداة للمسلمين في ربوع الأرض”.
حثت مصر جميع الأطراف على التسامح والتعايش السلمي وتجنب إثارة الاحتكام العنيف والتصعيد الغير مجدي. حيث أن الحوار والتفاهم هما المفتاح لبناء عالم أكثر احترامًا وتفاعلًا بين الثقافات المختلفة.