نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً ضمن سلسلة (أين كنا وكيف أصبحنا) يُسلط الضوء من خلال إنفوجرافات على جهود الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي خلال ثماني سنوات، والقفزة التي حققتها الجمهورية الجديدة في المؤشرات والتصنيفات الدولية للتعليم الجامعي، وذلك باعتباره أساس الإعداد لمتطلبات سوق العمل. واستعرض التقرير الرؤية الدولية لتطوير منظومة التعليم العالي في مصر، لافتاً إلى ما ذكرته فيتش بأن مصر تواصل تقديم أفضل الجامعات في المنطقة مثل جامعات القاهرة وأسوان والمنصورة، وهو ما انعكس في إدراج بعض الجامعات المصرية ضمن تصنيفات أفضل الجامعات على مستوى العالم.
كما أوضحت فيتش أن مبادرة “حياة كريمة ” تستهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية بالقرى المصرية، حيث تتضمن أهدافها تأسيس بنية تعليمية قوية وجامعات حكومية وخاصة بجميع المحافظات، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية. وأشار التقرير إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات هامة لتحقيق رؤيتها الوطنية لتطوير التعليم الجامعي وتحسين جودة مخرجاته.
ومن بين الجهود المذكورة في التقرير: تأسيس بنية تعليمية قوية وحديثة في الجامعات: تم التركيز على بناء وتطوير البنية التحتية للجامعات في مصر، بهدف تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة.
إدخال تخصصات جديدة ومتنوعة: تم إدخال تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، بهدف تأهيل الطلاب وتحسين فرصهم الوظيفية.
جذب الاستثمارات: تم التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعليم الجامعي في مصر، بما في ذلك إقامة شراكات واتفاقيات مع كبرى الجامعات الأجنبية وإنشاء فروع لها في مصر، وهذا يهدف إلى ربط الجانب الأكاديمي بالاستثماري والبحثي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي.
التوسع في بناء الجامعات التكنولوجية والأهلية والخاصة: تم التركيز على توسيع البنية التعليمية بإنشاء جامعات تكنولوجية وأهلية وخاصة، بهدف تلبية الاحتياجات المتنوعة للطلاب وتطوير منظومة التعليم العالي في مصر.
تحسين مؤشرات وتصنيفات التعليم الجامعي: تم التركيز على رفع مستوى التعليم الجامعي في مصر وتحسين جودة المخرجات، وذلك من خلال تحقيق تقدم في المؤشرات والتصنيفات الدولية ذات الصلة، مما يساهم في تحسين سمعة مصر في مجال التعليم.
هذا وقد كشف التقرير عن مواصلة مصر تقدمها في أبرز المؤشرات الدولية للتعليم، حيث تقدمت 13 مركزاً في مؤشر Scimago للنشر العلمي منذ صدوره، لتأتي في المركز 24 عام 2022 مقارنة بالمركز 37 عام 1996، علماً بأن المؤشر يعتمد على عدد الأبحاث العلمية المنشورة.
وأضاف التقرير أن مصر تقدمت 14 مركزًا بمؤشر جودة التعليم الصادر عن US NEWS، لتأتي في المركز 37 عام 2022 مقارنة بالمركز 51 عام 2019، علماً بأن المؤشر يصنف أفضل الأنظمة التعليمية. كما تقدمت مصر 41 مركزًا في مؤشر قدرة النظام التعليمي على تلبية الاحتياجات منذ صدوره، حيث جاءت في المركز 67 عام 2021 مقارنة بالمركز 108 عام 2019، علماً بأن المؤشر يقيس مدى مساهمة النظام التعليمي في خلق اقتصاد قوي وتنافسي.
وفي السياق ذاته، أوضح التقرير تقدم مصر 10 مراكز بمؤشر الابتكار العالمي، حيث جاءت في المركز 89 عام 2022 مقارنة بالمركز 99 عام 2014، علماً بأن المؤشر يعتمد على عدة ركائز فرعية منها البحث والتطوير والإنفاق على البحث، وتصدير الصناعات عالية التكنولوجيا.
وكشف التقرير عن إدراج 49 جامعة مصرية ضمن تصنيف Scimago الإسباني لعام 2023، والذي يعد تصنيف للمؤسسات الأكاديمية والبحثية باستخدام مؤشر مركب من 3 مؤشرات فرعية هي الأداء البحثي، والمخرجات الابتكارية، والتأثير المجتمعي المقاس بمدى ظهورها على الويب.
وأظهر التقرير أن مصر جاءت في المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً من حيث عدد الجامعات المدرجة في التصنيف، مستعرضاً الدول العربية والأفريقية وفقاً لعدد الجامعات المدرجة بالتصنيف لعام 2023، حيث تم إدراج العراق بالتصنيف بـ 41 جامعة، والجزائر بـ 39 جامعة، ونيجيريا بـ 38 جامعة، والسعودية بـ 36 جامعة، والمغرب بـ 26 جامعة، وجنوب أفريقيا بـ 23 جامعة.
يأتي ذلك بينما تم إدراج كل من الأردن بـ 21 جامعة، وتونس بـ 18 جامعة، والإمارات بـ 17 جامعة، وإثيوبيا بـ 12 جامعة، ولبنان بـ 9 جامعات، واليمن بـ 8 جامعات، وكل من الكاميرون وفلسطين وعمان وأوغندا بـ 7 جامعات، وكينيا والبحرين بـ 6 جامعات، وغانا والكويت بـ 5 جامعات، علماً بأنه تم استبعاد الدول التي تم إدراجها بالتصنيف بـ 4 جامعات فأقل.