حظيت أول حلقتين من مسلسل “ولاد الشمس”، بطولة أحمد مالك وطه دسوقي، بإشادة واسعة من المشاهدين، حيث تميز العمل بمشاهد أكشن قوية، وأداء تمثيلي متقن، إلى جانب تناوله قضية الأيتام والتحديات التي يواجهونها داخل وخارج دار الأيتام، بما في ذلك تورط بعضهم في قضايا مثل تجارة المخدرات.
🔹 أداء لافت للأبطال الشباب
قدم أحمد مالك أداءً مميزًا في دور “ولعة”، الشاب اليتيم الذي نشأ في “دار الشمس للأيتام”، حيث أظهر تعقيدات الشخصية من خلال مزج القوة بالضعف، والعنف بالحنان، كما تألق في مشاهد الملاكمة التي لجأ إليها لكسب المال. كما أضاف بُعدًا نفسيًا للعلاقة العاطفية المعقدة التي تجمعه بامرأة تكبره سنًا.
أما طه دسوقي فنجح في تقديم شخصية “مفتاح”، الصديق المقرب لـ”ولعة”، ببراعة واضحة، حيث استطاع التعبير عن الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهها، بالإضافة إلى لمسات كوميدية أضفت على العمل طابعًا إنسانيًا مؤثرًا.
🔹 مشاركة المخضرمين تزيد من قوة العمل
يشارك النجم الكبير محمود حميدة في العمل بدور “ماجد”، مدير دار الأيتام القاسي الذي يستغل الأطفال في تجارة المخدرات. وقدم حميدة أداءً متميزًا جعل الشخصية محور الشر في المسلسل، مما أثار استياء المشاهدين من تصرفاته القاسية.
أما معتز هشام، فقدم شخصية “قطايف”، الشاب المثقف بين أبناء الدار، الذي يحاول تطبيق معرفته النظرية في الحياة العملية، مما ينتج مواقف طريفة ومؤثرة في الوقت نفسه.
🔹 إخراج متميز يعكس واقعية القصة
أبدع المخرج شادي عبد السلام في تقديم أجواء دار الأيتام بطريقة واقعية، مستخدمًا الإضاءة والظلال لإبراز الحالة النفسية للشخصيات، مما أضفى على الحلقات الأولى أجواء درامية قوية ساهمت في جذب الجمهور منذ البداية.
✅ ختامًا:
يبدو أن رهان الشركة المنتجة على المواهب الشابة يواصل تحقيق نجاح كبير، كما حدث مع مسلسل “مسار إجباري” العام الماضي، مما يعزز مكانة هذه الأعمال التي تمزج بين الإثارة، والدراما الاجتماعية، والأداء التمثيلي القوي.