فشل البرلمان اللبناني، يوم الأربعاء، مجددًا في انتخاب رئيس جديد، حيث لم يحصل المرشح المدعوم من حزب الله، سليمان فرنجية، ولا وزير المالية السابق جهاد أزعور، على الأصوات الكافية للفوز، تمت هذه الجلسة البرلمانية المهمة في إطار محاولات شغل منصب رئاسة البلاد الذي يتعين أن يكون من أحد أعضاء الطائفة المسيحية المارونية، وفقًا لنظام المحاصصة الطائفية المتبع في لبنان.
يعد هذا الاجتماع هو الثاني عشر الذي يعقده مجلس النواب في محاولة لشغل منصب الرئاسة، الذي يشغله حاليًا رئيس سابق منتهية ولايته، ميشال عون، الذي كان يتحالف مع حزب الله، يرجع إلغاء الاجتماع السابق إلى عدم تحقيق النصاب اللازم لعقد جولة انتخابية ثانية، حيث يتطلب حضور 86 نائبًا لانعقاد الجولة الثانية.
فشل التصويت في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد من المتوقع أن يعمق التوترات الطائفية في البلاد، ويعاني لبنان من إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، ويشهد أيضًا شللاً سياسيًا غير مسبوق، غياب رئيس الدولة وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وانقسام البرلمان يزيد من التحديات التي يواجهها البلد.
انتهت الجلسة البرلمانية بعد انسحاب نواب من حزب الله وحركة أمل، التي تتحالف معه، بعد الجولة الأولى، هذا الانسحاب أدى إلى تعطيل النصاب القانوني لعقد الجولة الثانية، وبالتالي تأجيل عملية انتخاب الرئيس الجديد.