علّق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، على هذا الصراع المؤسف، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء تداعياته على مصر.
تأتي تحذيرات عمرو موسى في سياق التداعيات الكارثية التي تعاني منها السودان، فقد ولد هذا الصراع الدائر بين الفرقاء السودانيين نتيجة لانعدام الثقة بين الأطراف المختلفة، وتصاعدت حدة الصراع في الآونة الأخيرة، وأدت إلى اندلاع اشتباكات دامية، واستخدام الأسلحة الثقيلة، مما تسبب في وفاة العديد من المدنيين والجنود.
وأعرب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن قلقه بشأن الوضع الراهن في السودان، حيث يشهد تدهوراً شاملاً في بنائه السياسي والمجتمعي والعسكري، وصراعات دموية تهدد استقرار البلد ووحدته.
ولكن، رغم أن التكامل بين مصر والسودان يفرضه الطبيعة ويخلق مصالح مشتركة، فإن الأمور لم تكن دائمًا بهذه السهولة. فقد أفسدت سياسات خاطئة ومخططات أجنبية، بدءًا من خمسينات القرن الماضي، أي تقارب بين البلدين، حيث رأت بعض القوى الأجنبية في هذا التقارب تهديدًا لمصالحها في القارة الإفريقية وجنوب العالم العربي.
ومع ذلك، فإن دور مصر في تجنب النتائج السلبية للأحداث الجارية في السودان يجب أن يكون أساسيًا وصريحًا. وفي هذا السياق، يجب أن تكون الصراحة مهمة مع إخواننا في السودان ومع الجهات الأخرى التي تنشط في هذا الموضوع دائمًا أو مؤخرًا، وذلك لتحقيق مصالح الشعبين والمنطقة بأكملها.
واختتم قوله متوقعا سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية علي مختلف مستوياتها ، علنية وسرًية في المجالين العربي والافريقي تحجز موقعا رئيسيا لمصر في مسار الامور وتقضي علي محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليا.