ارتفع سعر الذهب في الأسواق المصرية وتزايد الطلب عليه كملاذ آمن بسبب عدم الاستقرار المسيطر على الأسواق المحلية معلومات دقيقة. ويشير التقرير الفني لجولد بيليون إلى أن هذا الاتجاه قد يستمر في الفترة القادمة بسبب توقعات ارتفاع معدلات التضخم وتوقعات خفض مستوى الجنيه. ويعد الذهب بمثابة ملاذ آمن للمستثمرين في مثل هذه الظروف، حيث يحافظ على قيمته بشكل جيد ويعتبر واحدًا من أكثر المعادن النفيسة المفضلة لدى المستثمرين.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا اليوم 2270 جنيها للجرام ليرتفع منذ بداية شهر أبريل حتى اليوم بنسبة 3.2% ليربح 70 جنيها للجرام.
يشهد الاقتصاد المصري تحديات كبيرة في الوقت الحالي، حيث تعاني الحكومة من مشاكل متعددة تشمل التضخم الجامح، ونقص السيولة النقدية، وارتفاع الدين العام، وتراجع النمو الاقتصادي.
وتعد رفع أسعار الفائدة وانخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من بين الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة هذه التحديات. وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تحسين الأوضاع المالية على المدى الطويل، إلا أنها قد تزيد الضغط على الاقتصاد المصري في المدى القصير. ومن المهم أن تواصل الحكومة العمل على تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة وفعالة لمعالجة هذه المشاكل وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل دائم.
من جهة أخرى تراجع الطلب على سندات الدين المصرية المقومة بالجنيه المصري في الأسواق في ظل مطالبة المستثمرين بزيادة العائد بسبب المخاوف من احتمالية حدوث خفض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار.
المزاد الأخير لبيع السندات الحكومية لأجل 3 سنوات شهد بيع ما يزيد عند 35 ألف دولار فقط من الأوراق المالية، وهو ما يعد أقل مبيعات للسندات المحلية على الاطلاق، بعد أن كانت الحكومة تستهدف جمع 3 مليار جنيه.
العقود الآجلة الغير قابلة للتسليم أظهرت انخفاض بأكبر معدل منذ يناير لتتخطى المستوى 42 جنيه لكل دولار بالنسبة للعقود الآجلة غير قابلة للتسليم لأجل 12 شهر، مما يدل على اتساع الفجوة بين سعر العقود المستقبلية والسعر الفعلي في البنك المركزي لينذر هذا بخفض وشيك في مستويات الجنيه.