أكدت دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورد إليها حول حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، أن صيام يوم عرفة جائز شرعًا ولا يشترط صيام ما قبله من الأيام.
وأوضحت الدار أن هذا الرأي يستند إلى ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
كما بينت لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء أن الأيام التي يحرم فيها الصيام شرعًا هي فقط: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وأيام التشريق الثلاثة وهي: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وذلك باتفاق جمهور الفقهاء.
وشددت اللجنة على أن صيام يوم عرفة يعد من الأعمال الصالحة التي يُرجى بها الأجر العظيم، مشيرة إلى أن فضل هذا اليوم عظيم حتى لمن لم يصم الأيام التي قبله، إذ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه اشترط صيام تسعة ذي الحجة كاملاً للحصول على فضل صيام يوم عرفة.
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث على الإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، مما يجعل صيام يوم عرفة داخلاً في عموم هذه الأعمال الفاضلة التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل.