تقدمت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزراء الخارجية والثقافة والآثار بشأن محاولات تزييف الحقائق التاريخية عن الحضارة المصرية. وأكدت النائبة أن محاولات الغرب لتشويه تاريخ الحضارة المصرية مستمرة، وبدأت في اتخاذ أساليب جديدة تعتمد على الوسائل الحديثة والتكنولوجيا.
وأشارت النائبة إلى أن الأفلام والمسلسلات الهوليوودية المستندة إلى تاريخ المصريين القدماء تثير الكثير من الجدل والانتقادات في الفترة الأخيرة، حيث ينتقد الكثيرون محاولات تشويه الحقائق التاريخية الثابتة عن الحضارة المصرية القديمة، وبدلاً من ذلك يقومون بتزوير التاريخ بأساليب جديدة وحديثة.
قالت «أنيس» أن فيلم “الملكة كليوباترا” الذي ستعرضه منصة “نتفليكس” قريبًا، يحمل نياتٍ خبيثة لتشويه صورة الملكة الفرعونية الشهيرة، وذلك بادعاء أنها كانت من أصول إفريقية، بينما كانت تنتمي إلى أصول مقدونية، ويعد هذا الادعاء تزويرًا للحقائق التاريخية الثابتة، مما يضع المنصة العالمية تحت طائلة الاتهام بطمس الهوية الفرعونية للملكة المصرية.
وأعربت عن رأيها بأن فيلم “الملكة كليوباترا” يشكل تزويرًا للتاريخ المصري القديم ويؤدي إلى إهدار الحضارة المصرية القديمة والبطلمية، وإنكار للتراث الإنساني واستهانة بعظمة التاريخ المصري القديم. وأضافت أن هذا الفيلم ينال من تفرد الإنسان المصري ويخرب تراث الأمة المصرية، ويسعى للتأثير على الأجيال الجديدة وتجريدها من أصولها.
وناشدت النائبة هناء أنيس الجهات المعنية بالأمر، وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة والهيئة العامة للاستعلامات، بالاحتجاج الرسمي على فيلم “الملكة كليوباترا” والمطالبة بتغيير صورتها لتظهر بالشكل الحقيقي كما هي موجودة في تماثيلها في المتاحف داخل مصر وخارجها، وذلك نظرًا لاعتبارها محاولة خبيثة للتأثير على الأجيال الجديدة وتجريد الحضارة المصرية من أصولها وضربًا للهوية المصرية وتاريخها العريق.