أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي في الكويت قرارًا هامًا بوقف الابتعاث للتخصصات الطبية في مصر والأردن، ويأتي هذا القرار كجزء من جهود الوزارة في تعزيز التعليم الجيد وتحسين المستوى التعليمي في الكويت.
وفقًا للقرار الصادر عن الوزارة، يتضمن القرار إيقاف تغيير التخصص الطبي في الجامعات للطلاب الكويتيين الملتحقين في الأردن ومصر قبل صدور القرار، كما يتم تجميد نقل مقر الابتعاث إلى مصر والأردن اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2023-2024، هذا الإجراء يهدف إلى تحقيق استقرار وتنظيم أفضل للطلاب الكويتيين المتخصصين في المجالات الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل القرار وقف الإيفاد المباشر وتجميد بعثات أبناء الدبلوماسيين الكويتيين المتخصصين في التخصصات الطبية، وهي “طب بشري، طب أسنان، دكتور صيدلة، الصيدلة” إلى كل من مصر والأردن، يأتي هذا الإجراء في سياق سعي الوزارة لترشيد الإنفاق الحكومي وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المالية المتاحة.
تأتي هذه الخطوة المهمة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي في الكويت بهدف تعزيز ضبط جودة التعليم وتحسين مستوى التعليم الجيد في البلاد، من خلال وقف الابتعاث للتخصصات الطبية في مصر والأردن، تسعى الوزارة لتحسين تدريب الطلاب والطالبات الكويتيين في المجال الطبي داخل البلاد، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية متميزة وموارد متطورة.
أثار قرار وزارة التربية والتعليم العالي في الكويت بوقف الابتعاثات الطبية من مصر والأردن جدلاً واسعاً في البلاد. يتناقش الكثيرون، بين مؤيد ومعارض، حول صحة هذا القرار. ففي وجهة نظر البعض من الأكاديميين والمتخصصين، يعتبر هذا القرار فرصة سانحة لتطوير التعليم الطبي في الكويت، وفتح المزيد من الكليات الطبية وتأهيل كوادر طبية كويتية تعمل في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يعزز القرار القدرة الاستيعابية لكلية الطب في جامعة الكويت، التي توفر حالياً 243 مقعداً فقط في الكليات الطبية.
من جهة أخرى، أعرب 12 نائباً في مجلس الأمة الكويتي عن اعتراضهم على قرار وزارة التربية والتعليم العالي بوقف الابتعاثات الطبية إلى مصر والأردن، ودعوا إلى سحب القرار وإعادة النظر فيه، وفقاً لما ذكرته صحيفة “القبس”.
وفي يوليو/تموز 2019، أصدرت الوزارة قرارًا بالاعتماد على 5 جامعات أردنية فقط من بين 20 جامعة، وتشمل هذه الجامعات جامعة الأردنية، وجامعات العلوم والتكنولوجيا، واليرموك، والهاشمية، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.