تبادلت الحكومتان المصرية والكاميرونية خلال المشاورات السياسية بين البلدين في ياوندي، يومي 4 و5 مايو الجاري، الشكر والتقدير، وتم مناقشة العديد من المواضيع والمسائل التي تخص العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.
تأتي المشاورات في ضوء حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية والصناعات الوسيطة ومشروعات البنية التحتية.
وتم خلال المشاورات مناقشة العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، منها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتطورات في السودان وليبيا وبحيرة تشاد، والأوضاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى قضية سد النهضة، وقد تم طرحها بشكل مفصل من قبل الوفد المصري.
وتم التأكيد على الحاجة لتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية وتعظيم الاستفادة من المنح الدراسية التي تقدمها كل من الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي.
وجدير بالذكر أن مصر قدمت دعماً كبيراً للكاميرون في عملية إجلاء رعاياها من السودان، والتي تعد تجربة مهمة في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.
من جانبه، أشاد الجانب الكاميروني بما تتمتع به مصر من ريادة على المستويين الأفريقي والدولي، والمبادرات المختلفة والتحرك الدبلوماسي المكثف لما فيه صالح القارة، كما أعرب الجانب الكاميروني عن تقديره للتنسيق والدعم المتبادل بين مصر والكاميرون في مختلف المحافل الدولية.
وقدم سكرتير عام وزارة الخارجية الشكر لحكومة جمهورية مصر العربية على مساعدتها في إجلاء المواطنين الكاميرونيين الذي لجئوا للحدود المصرية هربا من الاشتباكات الأخيرة في السودان، واستقبالهم بحفاوة وود وتوفير احتياجاتهم، مطالبا المجتمع الدولي بمد يد العون لمصر في التعامل مع هذه الأزمة.