قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان، إن تداعيات التركيبية السكانية في مصر ينبغي اتخاذ إجراءات وتدخلات استراتيجية سريعة بشأنها، معقبا: «ما كان من الممكن أن يجلب نتيجة من قبل.. لا أعتقد أنه سيأتي بنتيجة في الوقت الحالي».
وأشار خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامي محمد شردي، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، مساء الثلاثاء، إلى ارتفاع العمر الافتراضي للمواطن المصري؛ نتيجة تطور منظومة الصحة خلال الفترة الماضية، موضحا أن نسبة كبار السن فوق عمر الـ 64 عاما تمثل حوالي 5 % من عدد السكان.
وتابع: «لدينا عدد كبير من الشباب وقفزة في عدد كبار السن ستحدث في المستقبل، سنواجه مشكلتين الشباب ومشكلة ثانية هي كبار السن، لازم يكون هناك تدخلات ورؤية مستقبلية للمشكلتين؛ لأنهم قنبلة موقوتة، نريد أن نستفيد بواحدة، والثانية ينبغي أن يكون لها نوع من أنواع التدخلات للاستفادة أيضا منها».
وأشار إلى استحداث الدولة عدد من الإجراءات الجديدة المطبقة منذ فترة على غرار تمكين المرأة وتنظيم الأسرة؛ بهدف الإسراع في ضبط النمو السكاني، موضحا أن الاستراتيجية الوطنية للسكان تستهدف الاستثمار وتنمية القوى البشرية، معقبا: «لدينا أعداد كبيرة من المواطنين نريد تحويلهم إلى طاقات منتجة يكون لها ثقل في المستقبل، وتؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق النمو الاقتصادي».
وأوضح أن المدخل التنموي استطاع أن يثبت كفاءته في علاج مشكلة السكان وفقا للتجارب المستفادة من الدول الأخرى على نقيض الدول التي اعتمدت على حلول القوانين والالتزام بعدد معين للأطفال، مؤكدا أن الاهتمام برفع الخصائص السكانية للمواطن؛ يؤدى حتما بالنهاية إلى تقليل الإنجاب.
ولفت إلى اهتمام التجربة الأندونيسية، بتعليم الفتيات كمدخل مستدام لحل تلك المشكلة، مشيرا إلى تسبب القوانين الصينية بشأن تحديد عدد المواليد على التركيبة الديموغرافية للسكان؛ إذ ارتفعت أعداد الذكور على نحو كبير للغاية مقارنة بالإناث، لتواجهه على إثر ذلك مشكلة اجتماعية يصعب حلها.
وانطلق اليوم الثلاثاء افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، تحت عنوان «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لمناقشة القضية السكانية، وشهد المؤتمر اطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان بهدف التعامل مع القضية السكانية.