أظهر تقرير البنك الدولي، أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في تحويل غاز استخراج النفط لصادرات غاز طبيعي، يتعلق الأمر بعملية حرق الغاز الطبيعي المرافقة لاستخراج النفط، حيث يمكن استغلال الغاز المهدر كمصدر للطاقة بديل للمصادر التي تلوث البيئة بشكل أكبر، وزيادة إمكانية الحصول على الطاقة في البلدان الأكثر فقرًا، كما يسهم ذلك في توفير الأمن الطاقوي الذي يحتاجه العديد من البلدان حول العالم.
ووفقًا للتقرير، فإن حجم الغاز المرافق لاستخراج النفط والمحروق في جميع أنحاء العالم قد انخفض بنسبة 3٪، وبمقدار 5 مليارات متر مكعب، ليصل إلى حوالي 139 مليار متر مكعب، وهو أدنى مستوى منذ عام 2010. وقد تم تسجيل أكبر انخفاض في حرق الغاز في عام 2022 في نيجيريا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، ما زالت الغالبية العظمى من حرق الغاز يحدث في تسع دول فقط، بما في ذلك روسيا والعراق وإيران والجزائر وفنزويلا والولايات المتحدة والمكسيك وليبيا ونيجيريا، وتستحوذ هذه الدول على ثلاثة أرباع حجم الغاز المحروق وتشكل نصف إنتاج النفط العالمي.
وقد تسبب حرق الغاز في عام 2022 إطلاق نحو 357 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون و315 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون و42 مليون طن من غاز الميثان.
وأفاد البنك الدولي بأن بيانات الأقمار الصناعية أظهرت انخفاض صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي لم يؤدي إلى زيادة إحراق الغاز في روسيا، وعلى مدار عام 2022، رفع الاتحاد الأوروبي من وارداته من الغاز الطبيعي المسال بصورة كبيرة من كلاً من “الولايات المتحدة الأمريكية، وأنجولا، والنرويج، وقطر، ومصر”، حققت “الولايات المتحدة وأنغولا ومصر” فقط تقدمًا كبيرًا في تحويل الغاز المصاحب لاستخراج النفط إلى صادرات غاز طبيعي بدلاً من حرقه.