حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من تصاعد الوضع في الضفة الغربية بسبب استمرار سياسات القتل والقمع والحصار من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن تسليح المستوطنين وتشجيعهم على ممارسة أعمال خارجة عن القانون يهدف إلى دفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن إسرائيل تشن حربًا حقيقية على الضفة الغربية، حيث لقي حوالي 163 فلسطينيًا مصرعهم منذ أكتوبر الماضي، وتم اعتقال أكثر من ألفي فلسطيني، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تمارس عمليات القمع والإغلاق والحصار واستهداف المدنيين في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وتابع: العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل المستوطنين في مختلف مناطق الضفة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ويجب عدم تجاهله، وشدد على أن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتجسيدًا للعنصرية والكراهية ضد الفلسطينيين.
وحذر من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها المستوطنون وتستند إلى مشروع الاستيطان، تدفع الأمور إلى حافة الهاوية من خلال دعمها لهذه الممارسات وتسليح المستوطنين وتشجيع ثقافة الإفلات من العقوبة وقتل الفلسطينيين، وأكد أن الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين قسريًا ودفعهم لترك أراضيهم، وهو أمر لن يحدث أبدًا.