أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: أن هناك حالة هدوء مع الجوار العربي، مضيفا أن الجانب العربي يطرح التهدئة وينبغي أن تلتقط تركيا وإيران تحديدًا هذا الخيط.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك في ختام القمة العربية: أن هناك شعورا واضحا بأن العرب يرغبون في امتلاك ناصية التفاعل والتعامل مع المشكلات العربية، وعدم تركها للقوى الأجنبية والإقليمية. وتابع أن القرار الخاص بعودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، مضيفا أن هناك رغبة وعزما أكيدا أن تكون عودة سوريا بداية لانخراط عربي أكثر لحل الأزمة السورية واستعادة سوريا لدورها الطبيعي، وتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بسوريا.
وأشار إلى أن سوريا تحتاج لمساعدة أخواتها وهي في الوقت نفسه ينبغي أن تتفاعل مع هذه الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية.
وفي السياق ذاته، شارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية، لأول مرة منذ عام 2010، مشددًا خلال كلمته على أهمية دور جامعة الدول العربية كمنصة طبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها، شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي، وتطوير آلياتها لكي تتماشى مع العصر، مؤكدا أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة لتتحول إلى خطط تنفيذية.
وفي وقت سابق، اختتم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعمال القمة العربية، وذلك بإعلان الموافقة على البيان الختامي لإعلان جدة، من قبل المشاركين بالقمة.
ومما جاء في نص الإعلان، التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، كما رفض دعم تشكيل الجماعات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.