في زيارة تفقدية لوحدة رعاية الأمومة والطفولة بمحرم بك التابعة لمديرية الصحة بالإسكندرية، أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أهمية الربط بين فحص ما قبل الزواج والمشورة الأسرية، مشددة على ضرورة تسجيل كافة الحالات في السجلات الرسمية المعتمدة، وطرح الأسئلة بدقة لضمان جمع بيانات صحيحة تساعد على المتابعة الفعالة، لا سيما فيما يتعلق بنمو وتطور الطفل، لرصد علامات الخطر التي تستدعي التحويل إلى عيادة الكشف المبكر عن تأخر النمو.
وخلال جولتها، تفقدت الألفي غرفة دمج المبادرات الرئاسية، موجهة بضرورة الالتزام الكامل بخط سير مبادرة “الألف يوم الذهبية”، ومؤكدة على ضرورة تيسير وصول المواطنين إلى خدمات المشورة الأسرية.
كما وجهت بتخصيص غرفة المشورة بالدور الأرضي لضمان استفادة أكبر عدد من المترددين على الوحدة.
وشددت نائب وزير الصحة على أهمية توعية الأمهات بفوائد الرضاعة الطبيعية، وتدريبهن على الطرق السليمة، بالإضافة إلى التوعية بما يُعرف بـ”الساعة الذهبية” عقب الولادة.
وأكدت على ضرورة نشر الوعي بأهمية المباعدة بين الأحمال بفترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، كأحد المحاور الرئيسية لتحسين الخصائص السكانية، مع التأكيد على توصيل هذه الرسائل منذ الشهور الأولى للحمل وكذلك للمقبلين على الزواج.
كما شملت الجولة تفقد غرفة التطعيمات ومراجعة السجلات الخاصة بالأطفال، حيث شددت الألفي على ضرورة المتابعة المنتظمة للأطفال الذين يعانون من الأنيميا أو مؤشرات التقزم، لضمان التدخل المبكر والوقاية من المضاعفات الصحية.
وفي ختام زيارتها، تفقدت عيادة تنظيم الأسرة، معربة عن سعادتها بارتفاع نسب استخدام الوسائل طويلة المدى لتنظيم الأسرة إلى 60% داخل الوحدة.
ودعت جميع المقبلين على الزواج إلى زيارة غرفة المشورة قبل الحصول على الشهادة الصحية، لضمان تلقيهم المعلومات الكافية حول الصحة الإنجابية، مؤكدة على تكامل جميع الخدمات داخل الوحدة لتقديم الدعم الكامل من خلال مقدمي المشورة الأسرية.