أطلق مجموعة من الطلاب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حملة توعوية مبتكرة تحت عنوان “ERROR عشرين”، بهدف تسليط الضوء على أزمة ربع العمر، وهي المرحلة التي يمر بها الشباب بين سن 18 و35 عامًا، وخصوصاً فترة العشرينات وما يواجهونه خلالها من تحديات نفسية، اجتماعية، اقتصادية وأسرية تؤثر على مسار حياتهم ومستقبلهم.
وتسعى الحملة التي جاءت في إطار مشاريع التخرج لطلاب قسم العلاقات العامة بالكلية إلى تقديم محتوى توعوي يعكس الواقع الذي يعيشه الشباب، مع التركيز على طرح حلول عملية تساعدهم على تجاوز هذه الفترة الصعبة، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
ونظم فريق الحملة أول فعالية لقسم العلاقات العامة بالكلية، بحضور المعالجة النفسية منال سامي واللايف كوتش نورهان عبد المجيد، حيث تمت مناقشة الأزمة بشكل علمي، مع تقديم استراتيجيات فعالة لمساعدة الشباب على التعامل مع ضغوط الحياة. شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور، مما يؤكد أهمية القضية التي تطرحها الحملة.
كما نظم الفريق فعالية خارجية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة فرع الزيتون، بحضور الثيرابيست رانيا شعيب، و يسرى أحمد، التي شاركت بقصتها الملهمة مع الحضور. وتُعد هذه الفعالية هي الثانية التي تقام داخل المكتبة، حيث تميزت بتنوع فقراتها ما بين مناقشات ثرية، وألعاب ترفيهية للأطفال والشباب، في أجواء مليئة بالتفاعل والإيجابية.
ولم تقتصر جهود الفريق على الجانب التوعوي فقط، بل امتدت إلى المشاركة في أنشطة مجتمعية تعكس روح العطاء والتضامن. زار أعضاء الحملة مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، وقضوا وقتًا مع الأطفال وقدموا لهم الهدايا لإدخال البهجة إلى قلوبهم. كما ساهموا في تعبئة شنط رمضان بجمعية رسالة، تعزيزًا لقيم العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الفريق في إعداد موائد الرحمن بالتعاون مع جمعية نفيسة للعلوم الخيرية خلال شهر رمضان، في يوم مميز حضره مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تفاعلوا مع الحضور وأضفوا جوًا من الأمل والتفاؤل.
وفي خطوة تعكس روح التعاون والتكامل، أقام فريق “ERROR 20” شراكة لأول مرة في قسم العلاقات العامة والإعلان مع مشروع تخرج طلابي آخر يحمل اسم “Gen L”، والذي يهدف إلى تقليل الفجوة بين الأجيال المختلفة في المجتمع وتعزيز التواصل الفعّال بينها. تأتي هذه الشراكة انطلاقًا من فهم مشترك بأن اختلاف الأجيال داخل الأسرة يُعد أحد أبعاد التأثير في أزمة ربع العمر، وأن تعزيز الحوار بين الأجيال يمكن أن يسهم في تخفيف حدة هذه الأزمة.
ويحظى المشروع بإشراف أكاديمي من الدكتور رضا هاني، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتورة آية بدوي، المعيدة بالقسم، اللذين قدما الدعم والتوجيه للطلاب لضمان تنفيذ المشروع بأفضل صورة ممكنة.
وضمت الحملة الطلاب، روعه أشرف عمر علي، شهد وجدي شحاتة، فرح هاني جلال، منار سامي أبو اليزيد، إسراء محمد فتحي، مي عماد رياض، ميرا طلعت نصري، وسام حسين عثمان، بسنت سلامة بشاي، شهد أحمد علي، إسراء عبد الرحمن سعيد، إسراء محمد السيد، فاطمة عبد المجيد السيد، منة إبراهيم محمد، أمنية أحمد عبد الحميد، أميرة علاء سيد، نادين طارق، آلاء شوقي قرني، يوسف يحيى أحمد، يوسف محمود فوزي.
