رحبت جمهورية مصر العربية باستضافة سلطنة عُمان الشقيقة لجولة المفاوضات المباشرة الأولى بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية، مثمنة الدور الحيوي الذي تضطلع به السلطنة في دعم مسارات الحلول السياسية والسلمية وسط التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.
دعم كامل لجهود عُمان ونهج الحوار
وأكدت مصر دعمها الكامل للجهود الصادقة التي تبذلها سلطنة عُمان، ولكافة المساعي التي تهدف إلى التوصل إلى حلول عبر الحوار، وهو نهج تؤمن به القاهرة منذ سنوات، انطلاقًا من قناعتها بعدم جدوى الحلول العسكرية، وضرورة تفادي التصعيد الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من الاشتعال في الإقليم.
إشادة بالمرونة الأمريكية والإيرانية
وثمّنت مصر الروح التعاونية التي أبدتها كل من الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى أن هذا التوجه يمكن أن يقود إلى تسويات سياسية حقيقية تسهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وتفتح المجال أمام تفاهمات تحقق الأمن والاستقرار لدول الخليج العربي.
تطلعات للتهدئة في غزة وإنهاء الصراع
وأعربت مصر عن أملها في أن تسهم هذه المفاوضات في تدشين مرحلة جديدة من التهدئة، خاصة في قطاع غزة، تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الإعمار بمشاركة الفلسطينيين، بما يمهّد لإطلاق عملية سياسية حقيقية تُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة.
رؤية لإنهاء الأزمات والصراعات
وأكد البيان المصري أهمية البناء على أية تفاهمات مستقبلية لتقريب وجهات النظر وإنهاء الأزمات المستمرة، مشيرًا إلى ضرورة اغتنام الفرصة لتحقيق إنجاز تاريخي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويؤسس لسلام شامل ومستدام، بما ينسجم مع دعوات المجتمع الدولي لوقف الصراعات، بما في ذلك رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.